ما هومستوى وعي العارفي سلم هاوكينز؟
العار في مقياس هاوكينز يُعتبر واحدًا من أدنى المستويات على مقياس الوعي الذي وضعه هاوكينز في كتابه "Power vs. Force". "القوة مقابل الإكراه" يتمثل العار في قيمة 20 في هذا المقياس ويمثل حالة منخفضة جدًا من الوعي.العار يُعبر عن مشاعر شديدة من الإذلال والعجز والقلة. يمكن أن يشعر الأفراد الذين يعيشون على هذا المستوى بأنفسهم بأنهم غير قادرين على القيام بأي شيء وأنفسهم بلا قيمة. قد تسيطر على هؤلاء الأشخاص مشاعر الذنب واللوم الشديد للذات، مما يؤثر سلبًا على نموهم الشخصي وعلاقاتهم وقدرتهم على التعبير عن أنفسهم. يُعتبر العار من أحد أكثر العواطف تدميرًا وتقييدًا، حيث يمكن أن يعيق بشكل كبير الشخص عن الانفتاح على العالم الخارجي و يُمثِّل حالة عاطفية تتميز بالإذلال العميق، وشعور ساحق بالعجز.
وعي العار |
ما هي مستويات الوعي عند ديفيد هاوكينز؟
إن مقياس هاوكينز للوعي يقدم إطارًا لفهم المشاعر والوعي من منظور نمو شخصي وروحي. ديفيد آر هاوكينز وضع مقياسًا للوعي في كتابه "القوة مقابل الإكراه". يقوم هذا المقياس بتصنيف مستويات مختلفة من الوعي البشري، حيث يُسند قيمًا عددية للعواطف والمواقف وحالات الوجود. يمتد المقياس من الرَّقَم صفر إلى الرَّقَم ألف، حيث تُعبر القيم الأعلى عن مستويات عليا من الوعي.
- 100-0: تمثل هذه النطاقات مستويات وعي منخفضة جدًا. تندرج ضمنها العواطف مثل العار، والذنب، واللامبالاة، والحزن، والخوف، والرغبة، والغضب، والفخر. تُعتبر هذه العواطف مُضعِّفة وتُحدِّ من نمو الفرد الشخصي.
- 499-200: تندرج ضمن هذا النطاق مشاعر ومواقف مُمّكنة. الشجاعة، والاستعداد، والقبول، والعقلانية تتراوح ضمن هذا النطاق. يُعتبر هذا المستوى تحولًا نحو حالات إيجابية أكثر.
- 500-599: تمثل مستوى الحب والحب اللامشروط. هذا المستوى يُظهر استيقاظًا روحيًا كبيرًا وإيثارا وفهمًا أعمق للحياة بعيدًا عن الذات الفردية.
- 699-600: ترتبط به حالات مثل السلام والفرح والتنوير. الأشخاص ضمن هذا المستوى نادرون بشكل استثنائي، ويتميزون بحكمة عميقة وشعور بالوحدة مع كل شيء.
- 1000-700: تعتبر هذه أعلى مستويات الوعي، نادرة جدًا في تاريخ الإنسان. يُعبر هذا المدى عن التحول والتنوير النقي ويُمثِّل شخصيات كالأولياء و الأنبياء.
يقدم مقياس هوكينز إطارًا لفهم العواطف وحالات الوجود، مشددًا على المسار نحو الوعي الأعلى كوسيلة للنمو الشخصي والروحي.
الهدف من مقياس الوعي هو توفير إطار يمكن من خلاله فهم تطور الوعي البشري وتصنيف مختلف الحالات العاطفية والروحية والذهنية. يقدم هذا المقياس وسيلة لقياس وتصنيف المستويات المختلفة من الوعي بطريقة كمية، مما يساعد على فهم النمو الشخصي والروحي.
من أين ينشأ وعي العار؟
وعي العار يتشكل لدى الإنسان نتيجة لتفاعل العديد من العوامل النفسية والاجتماعية. إليك بعض العوامل التي تسهم في تشكل وعي العار:
- التربية والتنشئة: يلعب البيئة التربوية دورًا هامًا في تشكيل وعي العار. تجارب الطفل في المنزل وكيفية تعامل الوالدين معه يمكن أن تؤثر بشكل كبير على كيفية فهمه للقيم والمعايير الاجتماعية وعلى وعيه بمفهوم العار.
- التفاعل مع الآخرين: تلعب التفاعلات مع الآخرين دورًا حاسمًا في تكوين وعي العار. تجارب التنمية الاجتماعية، مثل التفاعل في المدرسة أو المجتمع، يمكن أن تساهم في بناء وعي الشخص بالقيم والتوقعات الاجتماعية.
- القيم والمعتقدات الشخصية: المعتقدات الشخصية حول الصواب والخطأ والقيم الأخلاقية تشكل جزءًا أساسيًا من وعي العار. عندما يكون للشخص قيم ومعتقدات قوية حول المعايير الاجتماعية، يصبح لديه وعي أكبر حيال ما يعتبر مقبولًا أو غير مقبول.
- التجارِب الشخصية: الأحداث والتجارب الشخصية يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل وعي العار. تجارب الفشل أو النجاح، والتفاعل مع تحديات الحياة، يمكن أن تؤثر على كيفية تصور الفرد للنفس ومدى وعيه بتصرفاته.
- الثقافة والبيئة الاجتماعية: الثقافة والبيئة الاجتماعية التي ينشأ فيها الفرد تلعب دورًا هامًا في تحديد مفهومه للعار. تفاوت التوقعات الاجتماعية والقيم بين مجتمعات مختلف
يمكن أن يكون وعي العار عميقًا ومعقدًا، ويتطلب فهماً شاملاً للعديد من الجوانب النفسية والاجتماعية. يؤثر هذا الوعي على سلوكيات الفرد، استجابته للتحديات الحياتية، وعلاقاته مع الآخرين.